0 تصويتات
في تصنيف مقالات ونصوص فلسفية باك 2024 بواسطة (632ألف نقاط)

هل هدف الإنسان المعاصر هو تحقيق منافعه أم ماهيته  

مقالة فلسفية خاصة بشعبة التسيير والاقاتصاد والتقني الرياضي  باك 2024 

هل هدف الإنسان المعاصر هو تحقيق منافعه أم ماهيته ؟

مرحباً بكم متابعينا الأعزاء طلاب وطالبات العلم في موقع باك نت.baknit الموقع التعليمي المتميز والمتفوق بمنهجية الإجابة الصحيحة والنموذجية من مرحلة التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي bac 2024 2023 كما يسرنا بزيارتكم أن نقدم أهم المعلومات والحلول وأفضل الأسئله بإجابتها الصحيحه من شتى المجالات التعلمية من مقرر المناهج التعليمية  2023-2024 وكما عودناكم أعزائي الزوار في صفحة موقع باك نت  أن نطرح لكم ما تبحثون عنه وهو ....... هل هدف الإنسان المعاصر هو تحقيق منافعه أم ماهيته 

وتكون الإجابة على سؤالكم هي على النحو التالي 

هل هدف الإنسان المعاصر هو تحقيق منافعه أم ماهيته 

مقدمة: 

إن الميزة الأساسية التي تنطبع بها الفلسفة المعاصرة عموما، وتشكل أساس موضوعاتها هو الاهتمام بالإنسان وجعله القضية المركزية في كل تحليلاتها، ومن أشهر النزعات الفلسفية المعاصرة التي عبرت عن هذا بوضوح نجد الفلسفة البراغماتية و الفلسفة الوجودية، هذا من خلال رفضهما للفلسفات التأملية النظرية السابقة والتوجه نحو الاهتمام بالإنسان ومشاكله وفهم واقعه، لكن أنصار كل مذهب اختلفوا حول ما يجب أن يهتم به الإنسان، فمنهم من يرى أن هدف الإنسان هو تحقيق مصالحه ومنافعه العملية، ومنهم من يرى أن هدفه هو تحقيق ماهيته ومشروع حياته. ومن هنا نتساءل: ما هو هدف الإنسان المعاصر ؟ هل هو تحقيق منافعه أو ماهيته ؟ محاولة حل المشكلة: عرض الأطروحة: يرى البراغماتيون ان معيار الصدق و الحقيقة هو الواقع العملي الممارس و النتائج التي نحققها لا المبادئ. الحجج: يرى الذرائعيون ( البراغماتيون ) أن البحث الفلسفي والجدل النظري ، والنقاشات الإيديولوجية لا يحل مشكلة ولا يقدم حلا ، ولا فائدة منه إن لم يكن يعبر عن مشاريع عملية قابلة لإنتاج أثار نفعية لعقل الإنسان وواقعه . فكل التجارب ، والأفكار والاتجاهات يمكن قبولها بشرط أن تكون عملية وتترتب عنها أثار مفيدة للحياة والواقع البشري. يقول "بيرس":"إن تصورنا لموضوع ما ، هو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من أثار عملية لا أكثر". ويقول أيضا : "إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج ، أي أن الفكرة خطة للعمل ومشروع له ، وليست حقيقة في ذاتها" المقياس هو النتائج الناجحة : إن أي عمل لا يقاس بمبادئه و إنما بما يقدمه من نتائج وليست كل النتائج بل التى يمكن تطبيقها واقعيا ، أي بمعنى التي تعبر عن الطموح ، والأحلام ، والأمل ، والمستقبل ، فما قيمة عمل لا يتوج بالنجاح ؟ وما قيمة فكر ة لا يمكن اختبارها والاستفادة منها ؟ ومن ذلك الأفكار العلمية . يقول " وليام جيمس " : {إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي ، وان كل ما يعطينا اكبر قسط من الراحة ، وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقي } . المنفعة مقياس الصدق : ان مصدر المعرفة ومعيار الحكم عليها عند النفعيين ، ليس هو العقل كما الحال عند ديكارت وأفلاطون أي الفلاسفة العقلانيين ، وليس هو التجربة الحسية كما هو عند دافيد هيوم ومل وبيكون أي التجريبيين ، وإنما المعيار عندهم هو المنفعة ، فكل فكرة صحيحة إذا كانت نافعة ومفيدة ، وإلا فهي خاطئة وباطلة ويجب رفضها . يقول" وليام جيمس" : { الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة } . ويقول أيضا : {إن الإنسان يجب أن يشاهد صحة رأيه أو خطاه في تجربته العملية ، فان جاءت هذه العملية التجريبية موافقة للفكرة كانت الفكرة صحيحة ، وإلا فهي باطلة }. إن ما يصدق على المعرفة من حيث معيارها ومصدرها يصدق على الأخلاق أيضا وكل المبادئ التى يؤمن بها الإنسان فالصدق إذا هو النفع ، والخطأ هو الفشل والضرر . النقد: إن أهداف و حجج البراغماتيون تبدو في الظاهر ايجابية لكن الواقع العملي للإنسان يثبت طغيان المنفعة الخاصة عن المنفعة العامة كما ادى الى تهديد امن الدول الضعيفة بسبب صراع المصالح بين الدول الكبرى و بالتالي نشوء الحروب وبالتالي نحتاج للعودة نحو الذات الإنسانية و قيمة الإنسان كجوهر للوجود عرض نقيض الأطروحة: يرى الوجوديون أن الإنسان هو الموضوع الرئيسي للتفكير الفلسفي ، وأن الوجود الإنساني هو مشكلة المشكلات وجوهرها ولذا كان اهتمامها بالرجوع إلى الوجود الواقعي للإنسان ومعاناته وتجاربه التي تحدد ماهيته. الحجج: الوجود السابق للماهية : لقد فرق جان بول سارتر بين وجود الأشياء ووجود الإنسان إن وجود الأشياء هو الوجود في ذاته أي عالم الأشياء ، أو الظواهر الخارجية التي تقبل الدراسة العلمية والتجربة بحيث يدركها العقل بما تتصف به من ثبات واطراد ، بسبب خضوعها لقانون الاطراد أي الحتمية الوجود الإنساني هو الوجود لذاته ، وهو لا يتمثل في العالم الخارجي الذي يقبل الدراسة العلمية وإنما يتمثل في الوجود الإنساني الداخلي ، بحيث يشعر به كل فرد في ذاته وبذاته فيعيشه بكل جوارحه وأحاسيسه .فلا يعتبر وضعا ثابتا ونهائيا لأنه لم يكتمل و إنما هو تجاوز مستمر لما هو عليه كل فرد بشري.. إذن فوجود الأشياء يكون بعد ماهيتها مثل ماهية السبورة السابق على وجودها، فتكون ثابتة وكاملة مستقرة أما وجود الإنسان فيكون سابقا لماهيته ، أي لما كان وجوده أولا ناقصا غير ثابت فهو يسعى دائما نحو الكمال والتحقق بارا دنه ووعيه كما يعتبر الإنسان مشروع انطلاقا من المسلمة الأولى ، يتأسس مشروع هو الإنسان وذلك لتحقيق ذاته باستمرار فيعيش مغامرة ومخاطرة ،مما يعنى القلق والحيرة، فهو مجازفة تتأرجح بين النجاح والإخفاق .ولما كان الأمر كذلك كان لزوما على الإنسان تحمل مسؤوليته واختياره لأن يكون حرا مريدا.

الذات هي مصدر المعرفة والقيم والأشياء :فالمعرفة الحقيقية عندهم تنبع من الذات البشرية ، أي من شعور الفرد ومعاناته الواعية الانفعالية، فمعرفة الأشياء تكون بالقصد إليها والاتجاه نحوها بالشعور لتحديد وجودها وماهيتها. النقد: رغم أن الإنسان جوهر الوجود و لكنه لا يهتم بوجوده فقط بل يحتاج الى العمل و النجاح لتحقيق هذا الوجود و بالتالي العودة إلى المصلحة الجمعية أو الفردية لتحقيق الذات. التركيب: إذا كانت النفعية اتجاها عمليا يتخذ من الواقع مشروعا للنجاح وموضوعا للتفكير ، فإن الوجودية فلسفة تتخذ من الإنسان كذات مستمرة وفاعلة مشروعا وموضوعا فلسفيا وفكريا لأجل تجاوز الواقع بالإرادة الحرة والشعور القصدي .

الخاتمة:

نستنتج مما سبق أن معيار الحقيقة هو الواقع العملي و تمجيد حرية الإنسان و بالعودة إلى الذات في نفس الوقت فالعمل يحررنا من قيود العبودية

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (632ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
هل هدف الإنسان المعاصر هو تحقيق منافعه أم ماهيته

اسئلة متعلقة

مرحبًا بك إلى موقع باك نت، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...