مسألة:ما حكم زواج "المسيار".
أهلاً بكم زوارنا الكرام على موقع باك نت يسرنا بزيارتكم أن نقدم لكم إجابة السؤال القائل مسألة:ما حكم زواج "المسيار
الإجابة هي كالتالي
مسألة:ما حكم زواج "المسيار
زواج المسيار من أنواع الزواج المستجدة في بعض البلاد.
و خلاصة ما فهمته في تعريفه أنه":عقد الرجل زواجه على المرأة عقدا شرعيا مستوفيا شروطه و أركانه،إلا أن المرأة تتنازل فيه-برضاها- عن بعض حقوقها على الزوج كالسكنى و النفقة،و المبيت عندها و القسم لها مع الزوجات و نحو ذلك"
اختلفت آراء الفقهاء المعاصرين في صحة هذا الزواج على ثلاثة أقوال:
١-أنه مباح مع الكراهة،و مأخذ هذا القول أنه عقد استوفى أركانه و شرائطه الشرعية،و لم يتخذ ذريعة إلى الحرام،كنكاح التحليل و المتعة،و غاية ما فيه:أن الزوجين ارتضيا و اتفقا على أن لا يكون للزوجة حق المبيت أو القسم أو النفقة،و نحو ذلك....
و قد ثبت أن أم المؤمنين سودة بنت زمعة لما كبرت وهبت يومها ٱلى عائشة،فكان صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومين:يومها و يوم سودة.
٢-أنه حرام:و مأخذ هذا القول أنه هذا الزواج ينافي مقاصد الزواج الاجتماعية و النفسيه و الشرعية من المودة و الرحمة و السكن.......
٣-التوقف: ذهب العلامة ابن عثيمين إلى التوقف في حكم هذا الزواج.
الراجح:
و على ضوء ما ترجح لدي في العقد مع الشرط الفاسد،
أقول: هذا العقد صحيح و الزواج صحيح لكن الشرط فاسد،و عليه يترتب على هذا الزواج آثاره الشرعية،من:حل الجماع،و ثبوت النسب و وجوب النفقة ،و القسم،و من حق الزوجة المطالبة به،لكن لو ارتضت التنازل عنه -من غير اشتراط- فلا حرج لأنه حقها.
على أن هذا النوع من الزواج لا يسلم من المحاذير التي تدفع إلى القول بكراهته و عدم التوسع في تعاطيه،و لعل هذا هو ماخذ المتوفقين في حكمه،و الله أعلم بالصواب.
(صحيح فقه السنة)